يبتليهم» (١)، وقال البرماويُّ تبعًا للكِرمانيِّ: بدأ -بالهمز- اللهُ، رفع فاعلٍ، أي: حكم وأراد ﷿ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ) أي: يختبرهم، وقوله «﷿» ثابتٌ لأبي ذرٍّ (فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ) الَّذي ابيضَّ جسده (فَقَالَ) له: (أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ) بفتح القاف وكسر الذَّال المعجمة والنَّصب على المفعوليَّة، أي: اشمأزُّوا من رؤيتي وعدُّوني مُستقذَرًا وكرهوني، وفي روايةٍ ذكرها الكِرمانيُّ:«قذَّروني» وهي على لغة «أكلوني البراغيث»(قَالَ: فَمَسَحَهُ) الملك (فَذَهَبَ عَنْهُ) البرص، وسقط لأبي ذرٍّ لفظة «عنه»(فَأُعْطِيَ) بالفاء وضمِّ الهمزة، ولأبي ذرٍّ:«وأُعطِي»(لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا. فَقَالَ) له (٢) المَلَك أيضًا: (أَيُّ المَالِ) ولغير الكُشْميهَنيِّ -كما هو مفهوم «فتح الباري» -: «وأيُّ المال» بالواو، وكذا هي في «اليونينيَّة» لأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي (أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ): أحبُّه (٣) إليَّ (الإِبِلُ. أَو قَالَ: البَقَرُ هُوَ) أي: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الرَّاوي، كما في «مسلمٍ»(شَكَّ فِي ذَلِكَ أنَّ الأَبْرَصَ) كذا في «اليونينية» بفتح الهمزة من «إنَّ» وكسرها، وفي فرعها: بفتحها (وَالأَقْرَعَ، قَالَ أَحَدُهُمَا: الإِبِلُ، وَقَالَ الآخَرُ: البَقَرُ، فَأُعْطِيَ) -بضمِّ الهمزة- الَّذي تمنَّى الإبل (نَاقَةً عُشَرَاءَ) بضمِّ العين وفتح المعجمة والرَّاء ممدودًا، الحامل الَّتي أتى عليها في حملها عشرة أشهرٍ من يوم طرقها الفحل، وهي من أَنْفَس الإبل (فَقَالَ) له الملَك: (يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا) بضمِّ التَّحتيَّة من «يُبارك» وفي رواية شيبان بن فرُّوخ عن همَّامٍ عند مسلمٍ: «بارك الله لك فيها».
(١) وهذا لفظ البخاري أيضًا [خ: ٦٦٥٣]، من طريق عمرو بن عاصم عن همام. (٢) «له»: ليس في (ص). (٣) في (د) و (م): «أحبُّ». (٤) «له»: ضُرِب عليها في (د). (٥) في (د): «لي».