والحديث المسوق بتمامه بنحوه في «باب ذكر الملائكة»[خ¦٣٢٠٧] إلى أن قال: (ثُمَّ صَعِدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ) للعروج به؟ (قَالَ) جبريل: (نَعَمْ. فَلَمَّا خَلَصْتُ) من الصُّعود إلى السَّماء الثَّانية ووصلت إليها (فَإِذَا يَحْيَى (١) وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا خَالَةٍ (٢)) وكان اسم أمِّ مريم حنَّة -بمُهمَلةٍ ونونٍ (٣) مُشدَّدةٍ- بنت فاقود، واسم أختها والدة يحيى إيشاع (٤)، وعند ابن أبي حاتمٍ من طريق عبد الرَّحمن بن القاسم: سمعت مالك (٥) بن أنسٍ يقول: «بلغني أنَّ عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريَّا كان حَمْلُهما جميعًا، فبلغني أنَّ أمَّ يحيى قالت لمريم: إنِّي أرى ما في بطني يسجد لِمَا في بطنك. قال مالكٌ: أراه لفضل عيسى على يحيى»(قَالَ) جبريل: (هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى، فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَسَلَّمْتُ) عليهما (فَرَدَّا) عليَّ السَّلام (ثُمَّ قَالَا) لي: (مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ) أي: أصبت رحبًا لا ضيقًا، والصَّلاح: اسمٌ جامعٌ لسائر الخلال المحمودة.
(١) في (د): «بيحيى». (٢) في (ج) و (ل): «ابنا الخالة». (٣) في (د): «وبنونٍ». (٤) في غير (ب) و (س): «الإيشاع». (٥) «مالك»: ليس في (د).