خَضِرٌ (بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ) ملتقى بحري (١) فارس والرُّوم ممَّا يلي المشرق (هُو أَعْلَمُ مِنْكَ) أي: بشيءٍ مخصوصٍ (قَالَ) موسى: (أَيْ) أي: يا (رَبِّ، وَمَنْ لِي بِهِ؟) أي (٢): ومن يتكفَّل لي برؤيته؟ (وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ) بن عيينة: (أَيْ رَبِّ، وَكَيْفَ لِي بِهِ؟) أي: وكيف يتهيَّأ لي أن أظفر به؟ (قَالَ) (٣) تعالى: (تَأْخُذُ حُوتًا) مملوحًا (فَتَجْعَلُهُ فِي مِكْتَلٍ) بكسر الميم وسكون الكاف وفتح الفوقيَّة، زنبيلٍ (حَيْثُمَا فَقَدْتَ الحُوتَ) بفتح القاف (فَهْوَ) أي: الخضر (ثَمَّ) بفتح المثلَّثة وتشديد الميم (وَرُبَّمَا قَالَ: فَهْو ثَمَّهْ) بزيادة هاء السَّكت السَّاكنة، أي: هناك (٤) (وَأَخَذَ) -بالواو- موسى (حُوتًا) مملوحًا (فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ) كما أُمِر (٥) (ثُمَّ انْطَلَقَ هُو وَفَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ) بالصَّرف؛ كـ «نوحٍ» (حَتَّى أَتَيَا) ولأبي ذرٍّ: «حتَّى إذا أتيا» (الصَّخْرَةَ) الَّتي عند ساحل مجمع البحرين، ويُقال: ثمَّة عينٌ تُسمَّى بعين الحياة (وَضَعَا رُؤُوْسَهُمَا، فَرَقَدَ مُوسَى وَاضْطَرَبَ الحُوتُ) أي: تحرَّك لأنَّه أَصابه من ماء عين الحياة (فَخَرَجَ) من المكتل (فَسَقَطَ فِي
(١) في (د): «بحر».(٢) «أي»: ليس في (د).(٣) زيد في غير (د) و (س): اسم الجلالة.(٤) في (د): «هنالك».(٥) في (د): «مرَّ».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute