أي: من الصُّور والهيئات، وقال الحسن: أي: نجعلكم قردةً وخنازير، كما فعلنا بأقوام قبلكم.
(﴿نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾ [البقرة: ٣٠]) يريد: قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾ قال مجاهدٌ: أي: (نُعَظِّمُكَ) بأن نبرِّئك من كلِّ نقصٍ، فنقول: سبحان الله وبحمده (وَقَالَ أَبُو العَالِيَةِ) رُفَيع بن مِهْران الرِّياحيُّ، فيما وصله الطَّبريُّ بإسنادٍ حسنٍ في قوله تعالى: (﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾ [البقرة: ٣٧]: فَهْو قَوْلُهُ) تعالى: (﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا﴾ [الأعراف: ٢٣]) الآية (﴿فَأَزَلَّهُمَا﴾ [البقرة: ٣٦]) أي: (فَاسْتَزَلَّهُمَا) دعاهما إلى الزَّلَّة، وهي الخطيئة، لكنَّها صغيرةٌ، وعبَّر عنها في طه بقوله: ﴿وَعَصَى﴾ [طه: ١٢١] تعظيمًا للزَّلَّة وزجرًا لأولاده عنها.
(وَ ﴿يَتَسَنَّهْ﴾) في قوله تعالى: ﴿فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ [البقرة: ٢٥٩] أي: لم (يَتَغَيَّرْ (١)) ولأبي ذرٍّ: «يتسنَّهُ يتغيَّر» (آسِنٌ) في قوله تعالى: ﴿مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ﴾ [محمد: ١٥] معناه: (مُتَغَيِّرٌ، وَالمَسْنُونُ) في قوله تعالى: ﴿مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ﴾ [الحجر: ٢٦] معناه: (المُتَغَيِّرُ) (٢) من الطِّين
(١) في (ل): «ولم يُتغيَّر».(٢) قوله: «ولأبي ذر: يتسنه … معناه المتغير» سقط من (د).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute