(وَمُشَاقَةٍ) بالقاف: ما يُستخرَج من الكتَّان (وَجُفِّ طَلْعَةٍ) بضمِّ الجيم وتشديد الفاء والإضافة وتنوين «طلعةٍ»(ذَكَرٍ) بالتَّنوين أيضًا، صفةٌ لـ «جفٍّ» وهو وعاء الطَّلع وغشاؤه إذا جفَّ (قَالَ) ميكائيل لجبريل: (فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ) جبريل: هو (١)(فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ) -بذالٍ مُعجَمةٍ مفتوحةٍ وراءٍ ساكنةٍ- بالمدينة (٢) في بستان بني زُرَيقٍ -بتقديم الزَّاي المضمومة على الرَّاء- من اليهود. وقال البكريُّ والأصمعيُّ: بئر (٣) أَرْوَان، بهمزةٍ بدل المعجمة، وغَلَّط القائل بالأوَّل، وكلاهما صحيحٌ، ويأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى في «كتاب الطِّبِّ»[خ¦٥٧٦٦] بعون الله تعالى.
(فَخَرَجَ إِلَيْهَا) إلى البئر المذكورة (النَّبِيُّ ﷺ) زاد في «الطِّبِّ»[خ¦٥٧٦٦]: «في أناسٍ من أصحابه» ويأتي -إن شاء الله تعالى- ذكر تسمية من سُمِّي منهم (ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ: نَخْلُهَا) الَّتي إلى جانبها (كَأَنَّهَا) أي: النَّخيل، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي:«كأنَّه» أي: النَّخل (٤)(رُؤُوْسُ الشَّيَاطِينِ) كذا وقع هنا، والتَّشبيه إنَّما هو لـ «رؤوس النَّخل» وفي «الطِّبِّ»[خ¦٥٧٦٣]: «وكأنَّ رؤوس نخلها رؤوس (٥) الشَّياطين» أي: في قبح المنظر، قالت عائشة:(فَقُلْتُ: اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقَالَ)﵇: (لَا) لم أستخرجه (أَمَّا) بفتح الهمزة وتشديد الميم (أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللهُ، وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ) استخراجه (عَلَى النَّاسِ شَرًّا) كتذكُّر السِّحر
(١) «هو»: ليس في (ب). (٢) في (د): «في المدينة». (٣) زيد في (د): «ذي». (٤) في (م): «النَّخيل». (٥) في (ب): «من».