-ويُقال له: هَدَّابٌ- قال:(حَدَّثَنَا هَمَّامٌ) بفتح الهاء وتشديد الميم الأولى، ابن يحيى بن دينارٍ العَوْذيُّ، بفتح العين المهملة (١) وسكون الواو وبالذَّال المعجمة (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة.
(وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ) أي: ابن خيَّاطٍ العصفريُّ مذاكرةً، ولفظ المتن:«الخليفة» وفي نسخةٍ: «ح»؛ لتحويل السَّند «وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ»: (حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ) بزايٍ مضمومةٍ فراءٍ مفتوحةٍ مُصغَّرًا، العيشيُّ البصريُّ قال:(حَدَّثَنَا سَعِيدٌ) هو ابن أبي عَروبة، واسمه مهران اليشكريُّ (وَهِشَامٌ) هو الدَّستَُوائيُّ (قَالَا: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ) قال: (حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ) الأنصاريِّ (﵄) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: بَيْنَا) بغير ميمٍ (أَنَا عِنْدَ البَيْتِ) الحرام (بَيْنَ النَّائِمِ وَاليَقْظَانِ) هو محمولٌ على ابتداء الحال، ثمَّ استمرَّ يقظان في القصَّة كلِّها، وأمَّا ما وقع في رواية شريكٍ في «التَّوحيد»[خ¦٧٥١٧] في آخر الحديث: «فلمَّا استيقظ» فإن قلنا بالتَّعدُّد فلا إشكال، وإلَّا حُمِل على أنَّ المراد بـ «استيقظت»: أنَّه أفاق ممَّا كان فيه من شغل البال بمشاهدة الملكوت، ورجع إلى العالم الدُّنيويِّ، وقال عبد الحقِّ في «الجمع بين الصَّحيحين»: رواية شريكٍ -أنَّه كان نائمًا- زيادةٌ مجهولةٌ (٢)، ثمَّ قال: وشريكٌ ليس بالحافظ (وَذَكَرَ)ﷺ(يَعْنِي: رَجُلًا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ) وهذا مختصرٌ أوضحته رواية مسلمٍ من طريق سعيدٍ عن قتادة بلفظ: «إذ سمعتُ قائلًا يقول: أحد الثَّلاثة بين الرَّجلين، فأتيت فانطلقوا بي» وقد ثبت أنَّ المراد بالرَّجلين: حمزة وجعفرٍ، فإنَّ النَّبيَّ ﷺ كان نائمًا بينهما. وقال الكِرمانيُّ: «ثلاثة رجالٍ (٣) وهم الملائكة تصوَّروا بصورة الإنسان» فليُنظَر، وسقط لغير الأَصيليِّ وأبي الوقت قوله «يعني: رجلًا»(فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ) بضمِّ الهمزة مبنيًّا للمفعول،
(١) «المهملة»: ليس في (د). (٢) في (م): «مجهولٍ». (٣) في (ص) و (م): «الثَّلاثة رجالٍ».