الآدميُّ. انتهى. وقال البيضاويُّ: المعنى: أنَّ على (١) كلِّ مفصلٍ من عظامٍ، يصبح سليمًا من الآفات، باقيًا على الهيئة الَّتي تتمُّ بها منافعه وأفعاله صدقةً شكرًا لمن صوَّره، ووقاه عمَّا يعتريه (٢) ويؤذيه. انتهى. و «كلُّ سلامى» مبتدأٌ مضافٌ، و «من النَّاس» صفةٌ لـ «سلامى»(عَلَيْهِ صَدَقَةٌ) جملةٌ من المبتدأ والخبر خبرٌ للمبتدأ الأوَّل، فإن قلت: كان القياس أن يقول: عليها لأنَّ «السُّلامى» مؤنَّثةٌ؟ أُجِيبَ: بأنَّه جاء على وفق لفظ: «كلُّ» أو أنَّه ضمَّن لفظ «سلامى» معنى: العظم أو المفصل، وأعاد الضَّمير عليه كذلك (كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ) بنصب «كلَّ» على الظَّرفيَّة (يَعْدِلُ) المسلم المكلَّفُ، أي: يصلح بالعدل (بَيْنَ الاِثْنَيْنِ (٣) صَدَقَةٌ) بفتح أوَّل «يَعدِل» وكسر ثالثه (٤)، وهو مبتدأٌ، تقديره: أن يعدل، مثل قوله: تسمعُ بالمعيديِّ خيرٌ مِن أَنْ تراه (وَيُعِينُ) المسلم المكلَّف (الرَّجُلَ) أي: يساعده (عَلَى دَابَّتِهِ، فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا) الرَّاكب، وقوله:«فيحمل» بفتح المثنَّاة التَّحتيَّة وسكون الحاء المهملة (أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ) وهذا موضع التَّرجمة، فإنَّه يدخل فيه (٥) الأخذ بالرِّكاب وغيره، و «أو» للشَّكِّ من الرَّاوي، أو للتَّنويع (وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ) يكلِّمها أخاه المسلم (صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ) بفتح الخاء، ولأبي ذَرٍّ:«خُطوةٍ» بضمِّها (يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ) ذاهبًا وراجعًا (صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ) أي: يزيل (الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ).
(١) «على»: ليس في (د). عبارة البيضاوي: «أن على كل عظم من عظام ابن آدم يصبح سليمًا … ». (٢) في غير (د) و (م): «يغيِّره». كذا في تحفة الأبرار. (٣) في (د): «اثنين». (٤) في (ج) و (ل): «ثانيه». (٥) في (ب) و (س): «فيها».