زاد أبو ذرٍّ عن المُستملي:«قال أبو عبد الله» البخاريُّ مفسِّرًا لبعض غريبٍ في بعض (١) الآية من «المجاز» لأبي عبيدة: «﴿مَّعَرَّةٌ﴾ [الفتح: ٢٥]» مَفْعَلة (٢): «العُرُّ» بضمِّ العين وتشديد الرَّاء: «الجرَب» بالجيم؛ يعني: أن َّالمعرَّة مشتقَّةٌ من عرَّه؛ إذا دهاه ما يكره ويشقُّ عليه، والعُرُّ: هو الجرَب، قال الجوهريُّ: والعَرُّ بالفتح: الجرب. وبالضَّمِّ: قروحٌ مثل القوباء، تخرج بالإبل متفرِّقةً في مشافرها وقوائمها، يسيل منها مثل الماء الأصفر، فتُكوى الصِّحاح لئلَّا تعديها المراض.
«﴿تَزَيَّلُوا﴾ [الفتح: ٢٥] انمازوا» أي: تميَّز بعضهم، وقوله:«انمازوا» ليس في الفرع وأصله. «وحَمَيت القوم: منعتهم» من حصول الشَّرِّ والأذى إليهم، ومصدره:«حِماية» على وزن: فِعَالة، بالكسر، «وأَحْميت الحِمَى» بكسر الحاء وفتح الميم مقصورًا: «جعلته حِمًى لا يُدخَل» فيه، ولا يُقرَب منه، وهو -بضمِّ الياء وفتح الخاء- مبنيًّا للمفعول، «وأَحْميت الحديد» في النَّار، فهو محميٌّ، «وأحميت (٣) الرَّجل؛ إذا أغضبتَه» ومصدره:«إِحْماءً»؛ بكسر الهمزة وسكون الحاء (٤) المهملة والمدِّ.
٢٧٣٣ - (وَقَالَ عُقَيْلٌ) بضمِّ العين، فيما تقدَّم موصولًا في «الشُّروط»[خ¦٢٧١٣](عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ: (قَالَ عُرْوَةُ) بن الزُّبير: (فَأَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ)﵂: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ) أي: يختبر المهاجرات بالحلف والنَّظر في الأمارات.
قال الزُّهريُّ فيما وصله ابن مردويه في «تفسيره»: (وَبَلَغَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى أَنْ يَرُدُّوا إِلَى المُشْرِكِينَ مَا أَنْفَقُوا عَلَى مَنْ هَاجَرَ مِنْ أَزْوَاجِهِمْ) أي: من الأصدقة (وَحَكَمَ عَلَى المُسْلِمِينَ أَلَّا يُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ، أَنَّ عُمَرَ) بن الخطَّاب ﵁(طَلَّقَ امْرَأَتَيْنِ: قُرَيبَةَ) بضمِّ القاف وفتح الرَّاء وبعد التَّحتيَّة موحَّدةٌ، وللكُشْمِيهَنيِّ:«قَرِيبة» بفتح القاف وكسر الرَّاء (بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ وَابْنَةَ
(١) «في بعض»: سقط من (د). (٢) زيد في (د) و (ص): «من». (٣) في (د ١) و (ص) و (م): «وحميت». (٤) في غير (ب) و (س): «حِماء، بكسر الحاء».