للفعل، وتطييبٌ للنَّفس (﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٨٣]) المعاصي؛ فإنَّ الصَّوم يكسر الشَّهوة التي هي مبدؤها كما قال ﵊[خ¦١٩٠٥]: «فعليه بالصَّوم؛ فإنَّ الصَّوم له (١) وجاءٌ»، وهل صيام رمضان من خصائص هذه الأمَّة أم لا؟ إن قلنا: إنَّ (٢) التشبيه الذي دلَّ (٣) عليه كافُ «كما» في قوله: ﴿كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ﴾ على حقيقته فيكون رمضان كُتِبَ على مَنْ قبلنا، وذكر ابن أبي حاتمٍ عن ابن عمر ﵁ مرفوعًا:«صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم» وفي إسناده مجهولٌ، وإن قلنا: المرادُ مطلقُ الصَّوم دون قدره ووقته فيكون التَّشبيه واقعًا على مطلق الصَّوم، وهو قول الجمهور.
(١) في (م): «فإنَّه له». (٢) «إنَّ»: ليس في (د). (٣) في (ب) و (س): «يدلُّ».