أخرجه في «المعجم الكبير» عن العبَّاس بن الفضل الأسقاطيِّ (١)(عَنْ مُوسَى) بن إسماعيل التَّبوذكيِّ: (كَلُّوبٌ) بفتح الكاف وتشديد اللَّام (مِنْ حَدِيدٍ) له شعبٌ يعلَّق بها اللَّحم، و «مِنْ» للبيان (يُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ) بكسر الشِّين المعجمة وسكون الدَّال المهملة، أي: يدخل الرَّجل القائم الكَلُّوب في جانب فم الرَّجل الجالس، وهذا سياق رواية أبي ذَرٍّ، قال الحافظ ابن حجرٍ: وهو سياقٌ مستقيمٌ، ولغيره:«ورجلٌ قائمٌ بيده كلُّوبٌ من حديدٍ، قال بعض أصحابنا عن موسى: إنَّه» أي: ذلك الرَّجل «يدخل ذلك الكلُّوبَ» نصبٌ على المفعوليَّة «في شدقه»(حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ) بالموحَّدة وضمِّ اللَّام، وفي «التَّعبير»: «فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه»[خ¦٧٠٤٧] أي: يقطعه شقًّا، وفي حديث عليٍّ:«فإذا أنا بملكٍ، وأمامه آدميٌّ، وبيد الملك كلُّوبٌ من حديدٍ، فيضعه في شدقه الأيمن فيشقُّه»(ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الآخَرِ) بفتح الخاء المعجمة (مِثْلَ ذَلِكَ) أي: مثل ما فعل بشدقه الأوَّل (وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ (٢) هَذَا فَيَعُودُ (٣)) وفي «التَّعبير»[خ¦٧٠٤٧]: «فما يفرغ من ذلك الجانب، حتَّى يصحَّ (٤) الجانب كما كان» فيعود ذلك الرَّجل (فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ) قال ﵊: (قُلْتُ) للملَكين: (مَا هَذَا؟) أي: ما حال هذا الرَّجل؟ وللمُستملي:«من هذا؟» أي: من هذا (٥) الرَّجل؟ (قَالَا) أي: الملكان: (انْطَلِقْ) مرَّةً واحدةً (فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ) بكسر الفاء وسكون الهاء: حجرٌ ملء الكفِّ، والجملة حاليَّةٌ (أَوْ صَخْرَةٍ) على الشَّكِّ، وفي «التَّعبير»[خ¦٧٠٤٧]: «وإذا آخر قائمٌ عليه بصخرةٍ» من غير شكٍّ (فَيَشْدَخُ بِهِ) بفتح التَّحتيَّة وسكون الشِّين المعجمة وفتح الدَّال المهملة وبالخاء المعجمة من الشَّدخ؛ وهو كسر الشَّيء الأجوف،
(١) في غير (د) و (س): «الأسفاطي»، وهو تحريفٌ. (٢) زيد في (م): «الأوَّل». (٣) «فيعود»: ليس في (ص) و (م). (٤) زيد في (د): «ذلك». (٥) «أي: مَنْ هذا»: ليس في (د).