البَحْرُ) أي: تضطرب كاضطرابه، و «ما» مصدريَّةٌ (قَالَ) حذيفة لعمر: (لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا) وللأربعة: «لبابًا»(مُغْلَقًا) بالنَّصب صفةٌ لسابقه، اسم مفعولٍ من «أغلق» رباعيًّا، أي: لا يخرج شيءٌ من الفتن في حياتك (قَالَ) عمر: (أَيُكْسَرُ) هذا الباب (أَمْ يُفْتَحُ؟ قَالَ) حذيفة: (يُكْسَرُ، قَالَ) عمر (١): (إذنْ) جوابٌ وجزاءٌ، أي: إن انكسر (لَا يُغْلَقَ أَبَدًا) فإنَّ الإغلاق إنَّما يكون في الصَّحيح، وأمَّا الكسر فهو هتكٌ لا يُجبَر، ولذلك انخرق عليهم بقتل عثمان ﵁ من الفتن ما لا يُغلَق إلى يوم القيامة، و «إذن»: حرفٌ ناصبٌ (٢)، و «لا (٣) يغلقَ»: منصوبٌ بها لوجود ما اشتُرِط في عملها وهو تصديرها، وكون الفعل مُستقبَلًا، واتِّصاله بها، و (٤) انفصاله عنها بالقسم أو بـ «لا» النَّافية لا يبطل عملها (٥)، وفي كتابة «إذن» بالنُّون خلافٌ (٦)، وللكُشْمِيْهَنِيِّ:«لا يُغلَقُ» بالرَّفع بتقدير، نحو:«الباب» أو «هو»،
(١) «عمر»: سقط من (د). (٢) في (م): «نصب». (٣) «لا»: مثبتٌ من (ب) و (س). (٤) في (د): «أو». (٥) «لا يبطل عملها»: سقط من (د) و (ص). (٦) «وفي كتابة إذن بالنُّون خلافٌ»: سقط من (ص) و (م).