وتُوفِّي (١) سنة إحدى وعشرين ومئتين، ممَّا وصله إبراهيم الحربيُّ في «غريب الحديث» له: (حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ) هو ابن زيدٍ قال: (سَمِعْتُ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ أَبِي) محمَّد بن زيدٍ (فَلَمْ أَحْفَظْهُ، فَقَوَّمَهُ لِي) أخي (وَاقِدٌ عَنْ أَبِيهِ) محمَّد بن زيدٍ (قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ) بن عمرو بن العاص ﵃: (قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو) بفتح العين (كَيْفَ بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ) بضمِّ الحاء المُهمَلة وتخفيف المُثلَّثة (بِهَذَا) أي: بما سبق، وزاد الحميديُّ في الجمع بين «الصَّحيحين» نقلًا عن أبي (٢) مسعودٍ: «قد مَرَجَتْ عهودُهم وأمانتهم واختلفوا (٣) فصاروا هكذا» وشبَّك بين أصابعه، وإنَّما شبَّك ﷺ بين أصابعه ليمثِّل لهم هيئة اختلاطهم من باب تصوير المعقول بصورة المحسوس.
(١) «تُوفِّي»: سقط من (م). (٢) في النُّسخ جميعها: «ابن»، وهو تحريفٌ. (٣) في (د): «فعادوا».