في الفرع، ووجَّهه في «المصابيح» بأن يكون خبر مبتدأٍ محذوفٍ، والصِّلة جملةٌ فعليَّةٌ، أي: الَّتي استقرَّت فيها، ووجَّهه الحافظ ابن حجرٍ بقوله: أي أنَّ التَّماثيل مُصوَّرةٌ، قال: والضَّمير على هذا للتَّماثيل، وتعقَّبه العينيُّ فقال: هذا توجيه مَن لا (١) يعرف من العربيَّة شيئًا، وفي بعض الأصول:«الصُّور» بالجرِّ على البدل من التَّماثيل، أو عطف بيانٍ، ويكون الموصول مع صلته صفةً للتَّماثيل، وصرَّح ابن مالكٍ بجوازه عطفًا بواوٍ محذوفةٍ، وللأَصيليِّ:«والصُّورَ» بواو العطف على التَّماثيل، والمعنى: ومن أجل (٢) الصُّور الَّتي فيها، وفي روايةٍ صُحِّح عليها في الفرع وأصله (٣): «الصُّورَ» بالنَّصب على إضمار «أعني»، والتَّماثيل: جمع تمثالٍ، بمُثنَّاةٍ فوقيَّةٍ فمُثلَّثةٍ، وبينه وبين الصُّورة (٤) عمومٌ وخصوصٌ مُطلَقٌ، فالصُّورة
(١) في (ص): «لم». (٢) في (د): «ولأجل». (٣) «وأصله»: ليس في (س). (٤) في (د): «الصُّور».