المُعجَمة والدَّال المُهمَلة، جمع: خِدْرٍ (١) وهو السِّتر في جانب البيت أو البيت نفسه (أو العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ) على الشَّكِّ، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْمِيْهَنِيِّوالأَصيليِّ:«ذات الخِدْر» بغيرِ واوٍ فيهما (٢)(وَالحُيَّضُ) بضمِّ الحاء وتشديد الياء، جمع: حائضٍ، وهو معطوفٌ على «العواتق»(وَلْيَشْهَدْنَ) ولابن عساكر: «ويشهدن»(الخَيْرَ) عُطِفَ على «تخرج» المتضمِّن للأمر كما سبق، أي: لتخرج (٣) العواتق ويشهدن (٤) الخير (وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ وَيَعْتَزِلُ (٥) الحُيَّضُ المُصَلَّى) أي: فَيَكُنَّ فيمن يدعو أو (٦) يُؤَمِنَّ؛ رجاء بركة المشهد الكريم، و «يعتزلُ» -بضمِّ اللام- خبرٌ بمعنى الأمر، كما في السَّابق، وخصَّ أصحابنا من هذا العموم: غير ذوات الهيئات والمُستحسنات، أمَّا هنَّ (٧) فيُمنَعن لأنَّ المفسدة إذ ذاك كانت مأمونةً بخلافها الآن، وقد قالت عائشة في «الصَّحيح»[خ¦٨٦٩]: «لو رأى رسول الله ﷺ ما أحدث النِّساء لمنعهنَّ المساجد كما مُنِعت نساء بني إسرائيل» وبه قال مالكٌ وأبو يوسف.
ورواة هذا الحديث ما بين بخاريٍّ وبصريٍّ ومدنيٍّ، وفيه: التَّحديث والعنعنة والقول والسُّؤال والسَّماع، وأخرجه المؤلِّف أيضًا في «العيدين»[خ¦٩٧٤] و «الحجِّ»[خ¦١٦٥٢]، ومسلمٌ في «العيدين»، وأبو داود والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ وابن ماجه في «الصَّلاة».
(١) «جمع خدرٍ»: مثبتٌ من (ب) و (س). (٢) في (م): «فيها». (٣) في (د): «ليخرج». (٤) في (م): «ليشهدن». (٥) في (د): «تعتزل». (٦) في غير (ص) و (م): «و». (٧) في (ص) «إياهنَّ». (٨) في (د): «ألسْنَ».