٧٠١٤ - وبه قال:(حَدَّثَناَ) ولغير أبي ذرٍّ بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنديُّ قال: (حَدَّثَنَا أَزْهَرُ) بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الهاء بعدها راء، ابن سعدٍ السَّمَّان البصريُّ (عَنِ ابْنِ عَوْنٍ) عبد الله.
قال المؤلِّف بالسَّند إليه:(ح) للتَّحويل من سندٍ إلى آخر (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (خَلِيفَةُ) بن خَيَّاط -بالخاء المعجمة المفتوحة والتحتية المشددة- البصريُّ العصفريُّ صاحب «كتاب الطبقات» و «التاريخ» يُقال له: شَبَاب (١) قال: (حَدَّثَنَا مُعَاذٌ) هو: ابنُ معاوية العنبريُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ) عبد الله (عَنْ مُحَمَّدٍ) هو: ابنُ سيرين أنَّه قال: (حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ) بضم العين وتخفيف الموحدة التَّابعيُّ، وسبقَ ذكره في «مناقبِ عبد الله بن سلَام» بهذا الحديث [خ¦٣٨١٣] وحديث آخر في «تفسيرِ سورة الحجِّ»[خ¦٤٧٤٣] وفي «غزوة بدرٍ»[خ¦٣٩٩٥] وليس له في البخاريِّ سوى هذين الحديثين (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ) بالتَّخفيف، أنَّه (قَالَ: رَأَيْتُ) في المنام (كَأَنِّي فِي رَوْضَةٍ، وَسَطَ الرَّوْضَةِ) وللأَصيليِّ وأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «ووسط الرَّوضة»(عَمُودٌ فِي أَعْلَى العَمُودِ عُرْوَةٌ، فَقِيلَ لِي: ارْقَهْ) بهاء السَّكت، اصعده (٢)(قُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُ) رقيَّه (فَأَتَانِي وَصِيفٌ) خادمٌ (فَرَفَعَ) وفي نسخة: «يرفع»(ثِيَابِي (٣) فَرَقِيتُ) بكسر القاف (فَاسْتَمْسَكْتُ بِالعُرْوَةِ (٤)، فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا مُسْتَمْسِكٌ (٥) بِهَا) أي: حال استمسَاكي بالعروةِ، وإلَّا فكيف يستمسِكُ (٦) بعد الانتباهِ، ويحتملُ الحقيقةَ فالقدرةُ صالحة (فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: تِلْكَ الرَّوْضَةُ رَوْضَةُ الإِسْلَامِ، وَذَلِكَ العَمُودُ عَمُودُ الإِسْلَامِ، وَتِلْكَ العُرْوَةُ عُرْوَةُ الوُثْقَى) المذكورة في قوله تعالى: ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ [لقمان: ٢٢](لَا تَزَالُ مُسْتَمْسِكًا (٧) بِالإِسْلَامِ حَتَّى تَمُوتَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «بها» بدل قولهِ: «بالإسلام»، وقد قال المعبِّرون: الحلْقة والعروةُ المجهولةُ يدلَّان (٨) لمن تمسَّك
(١) في (د): «شهاب». (٢) في (ب) و (ص): «اصعد». (٣) في (ص): «شأني». (٤) في (د) زيادة: «الوثقى». على أنها من الشرح. (٥) في (د): «متمسك». (٦) في (د): «يتمسك». (٧) في (د): «متمسكًا». (٨) في (ص): «يدل»، وفي (ع) و (د): «تدل».