(قَالَ عَبْدُ اللهِ) بن المبارك -بالسَّند السَّابق-: (فَبَقِيَتْ) أمُّ خالد (حَتَّى ذَكَرَ) الرَّاوي زمنًا طويلًا، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ:«فبقي» أي: القميصُ «دهرًا»(٣)، ونسبها في «الفتح» لأبي عليِّ ابن السَّكن، لكنَّه (٤) قال: «ذكر دهرًا (٥)» بدل: «فبقي». وفي «المصابيح»«ذُكِرَ» بضم الذال المعجمة وكسر الكاف بعدها راء مبنيًّا للمفعول، أي: عُمِّرت حتَّى طالَ عمرها بدعاءِ النَّبيِّ ﷺ. وقال في «الكواكب»: المعنى حتَّى صارَ القميصُ شيئًا مذكورًا عند النَّاس لخروجِ بقائهِ عن العادة. قال في «الفتح»: وكأنَّه -أي: صاحبُ «الكواكب» - قرأ «ذُكِرَ» بضم أوله، لكنَّه لم يقع عندنا في الرِّواية إلَّا بالفتح، وتعقَّبه العينيُّ بأنَّ المعنى على ذكر مبنيًّا للمفعول، وإلَّا فلو كان مبنيًّا للفاعل فما يكون فاعله. انتهى.
وفي رواية الكُشميهنيِّ:«حتَّى دكَن دهرًا» بالدال المهملة بدل المعجمة آخره نون بدل: الراء والكاف مفتوحة في الفرع، وضبطه في «الفتح» بكسر الكاف، أي: صار أسود (يَعْنِي مِنْ بَقَائِهَا) من بقاء أمِّ خالدٍ، أو الخميصة زمانًا طويلًا.
(١) قوله: «ثم»: ليس في (د). (٢) في (ع): «من الإبلاء». (٣) ضبط في اليونينية رواية الكشميهني: «فَبقيتْ دهرًا حتى دَكِنَ». (٤) في (د): «لكن». (٥) قوله: «دهرًا»: ليس في (ع) و (د).