سبين ولهن أزواج في قومهن فنزلت {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} " قال١ علي كرم الله وجهه موافقاً لأبي٢ سعيد: إنها نزلت في المشركين, وأما تأويل من تأول في بريرة٣ أنها خيرت بعد ما
١ وممن قال بذلك مع أبي سعيد الخدري وعلي بن أبي طالب من الصحابة: عمر وعبد الرحمن بن عوف وابن عباس في رواية، وجمهور الفقهاء، ومنهم أحمد وإسحاق. انظر: عن أقوالهم في تفسير الآية: جامع البيان للطبري: ٥/١، التفسير الكبير: ١٠/٤١, تفسير [] ابن كثير: ١/٤٧٣-٤٧٤, فتح القدير للشوكاني: ١/ ٤٤٨, وأحكام القرآن للكيا الهراسي: ١/٤٠٥, أحكام القرآن للجصاص: ٢/١٣٥, مصنف ابن أبي شيبة: ٤/٢٦٥, فتح الباري: ٩/٤٠٤. ٢ بأن الآية واردة على المزوجات المسبيات فقط ولا يكون البيع طلاقاً، وهو قول الجمهور، بل نقل الفخر الرازي الإجماع على ذلك بعد الخلاف الأول. قال: فذهب علي وعمر وعبد الرحمن بن عوف أن المنكوحة إذا بيعت لا يقع عليها الطلاق وعليه إجماع الفقهاء اليوم. انظر: التفسير الكبير: ١٠/٤١, أحكام القرآن للكيا: ١/٤٠٦, فتح الباري: ٩/٤٠٤. ٣ هي بريرة بنت الحارث الهلالية، والدة يزيد بن الأصم وأمها بنت عامر بن معتب الثقفي، مولاة عائشة، كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة. انظر: ترجمتها الإصابة: ٤/٢٤٢, والاستيعاب: ٤/٢٤٢, والتقريب ٤٦٦, وحديثها سبق تخريجه في المسألة رقم: (١٠٣٦) .