قال إسحاق:[ع-١٢/ب] على كلا الحديثين العمل؛ لأنه عذر٣.
[٢٤٧-] قلت: قوله: ولا يؤم الرجل في أهله، ولا يجلس على تكرمته٤ إلا
١ هو أبو المليح بن أسامة بن عمير بن عامر الهذلي، قيل اسمه: عامر، وقيل: زيد. روى عن أبيه ومعقل بن يسار وعوف بن مالك وعائشة وابن عباس وغيرهم وهو ثقة. وروى عنه أولاده: محمد وعبد الرحمن ومبشر وزياد وأيوب وخالد الحذاء وغيرهم- تولى على الأبلة، وتوفي سنة ثمان وتسعين من الهجرة، وقيل: غير ذلك. انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب ١٢/٢٤٦، الجرح والتعديل ٦/٣١٩، طبقات خليفة بن خياط ٢٠٧، سير أعلام النبلاء ٥/٩٤. ٢ روى أحمد بسنده عن أبي المليح عن أبيه قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية فأصابنا مطر لم يبل أسفل نعالنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا في رحالكم". المسند ٥/٧٤. ورواه ابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة، باب الجماعة في الليلة المطيرة ١/٣٠٢ (٩٣٦) ، والحاكم في المستدرك. وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد. وقد احتج الشيخان برواته) . ووافقه الذهبي. المستدرك مع التلخيص ١/٢٩٣، وصححه أيضاً ابن حجر. انظر: فتح الباري ٢/١١٣. ٣ انظر قول إسحاق في: سنن الترمذي ٢/٢٦٤. ٤ تكرمته: هي الموضع الخاص الذي أعده الرجل وحسنه من فراش، أو سرير ليجلس عليه. انظر: لسان العرب ١٢/٥١٥، تاج العروس ٩/٤٣.