قال: يتنزه عن أبوال الدواب كلها أحب إليّ ولكن الحمار والبغل أشد٢.
قال إسحاق: كما قال.
[٣٦-] قلت: كم يجعل بين البالوعة٣
١ نقل ابن المنذر هذه المسألة بألفاظها. الأوسط ٢/١٩٧، ثم قال: اختلف قول أحمد في هذا الباب. ٢ ظاهر هذه الرواية أنه يستحب غسل أبوال الدواب كلها، مأكول اللحم وغيره، أما الحمار والبغل فيجب غسل بولهما، ونقل عنه ابن هانئ في مسائله نحو هذه الرواية ١/٢٦ (١٣٢، ١٣٣) . والمذهب: أن بول ما يؤكل لحمه طاهر، وبول ما لا يؤكل لحمه نجس. قال المرداوي: هذا المذهب بلا ريب وعليه الأصحاب. وفي رواية عنه: أن بول مأكول اللحم نجس. انظر: الإنصاف ١/٣٣٩، ٣٤٠، المحرر في الفقه ١/٦، المبدع ١/٢٥٣، ٢٥٤، المغني ٢/٨٦، ٨٨. ٣ البالوعة: ثقب أو بئر في وسط الدار ضيقة الرأس يُحوَّل إليها ماء المطر والماء الوسخ. انظر: المحكم والمحيط الأعظم ٢/١٢٤، لسان العرب ٨/٢٠.