[٢٦٥-] قلت: إذا جاء الرجل المسجد وقد صلوا يطلب مسجداً يصلي فيه؟
قال: لِم لا يطلب١
قلت: من فعله؟ [ع-١٣/أ]
قال: الأسود٢٣.
قال إسحاق: كما قال.
١ قال ابن هانئ: (سئل- أي أحمد- عن الرجل يدخل في المسجد فيصلي من المكتوبة ركعة، وركعتين فجاء قوم فأذنوا وأقاموا أيصلي معهم، أو يتم صلاته؟ قال: إذا افترد بالصلاة يتمها. قيل له: وكذلك إذا كان في المسجد وهو يصلي فيسمع الأذان من مسجد آخر يخرج من صلاته. قال: لا يخرج إذا افترد) . المسائل ١/٧٢ (٣٥٩) . ٢ هو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو، تابعي من أصحاب ابن مسعود، وكان صالحاً فقيهاً حافظاً. حج مع أبي بكر وعمر- رضي الله عنهما- وروى عنهما وعن ابن مسعود، وثقه أحمد والعجلي وابن سعد. وقال: له أحاديث صالحة. توفي سنة أربع أو خمس وسبعين من الهجرة. انظر ترجمته في: البداية والنهاية ٩/١٢، مرآة الجنان ١/١٥٦، تاريخ الإسلام ٣/١٣٧، حلية الأولياء ٢/١٠٢. ٣ روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن الأسود (أنه كان إذا فاتته الصلاة في مسجد قومه ذهب إلى مسجد غيره) . المصنف ٢/٢٠٥. ورواه عبد الرزاق في مصنفه ١/٥١٥. ورواه البخاري تعليقاً في صحيحه، كتاب الأذان، باب فضل صلاة الجماعة ١/١٠٩، وانظر: المحلى ٤/٣٧٥.