يستقبلون الجواري في الطرق معهم الدفوف فيخرقونها١، [ع-١٤٨/ب] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فصل ما بين الحلال، والحرام، صوت الدف"٢، الدف على ذاك أيسر، الطبل٣ الذي ليس له رخصة.
قال إسحاق: كل شيء قد جاءت فيه سنة: فالرخصة في الانتفاع به، لا بأس به على مثال ما جاء، وكذلك أثمانها جائزة للبائع.
[٢٢١٩-] قلت: سئل سفيان عن رجلين اشتركا فجاء أحدهما بدنانير وجاء الآخر بدراهم؟
١ هذا الأثر رواه ابن حزم، عن يحيى بن سعيد القطان قال: أخبرنا سفيان الثوري، حدثنى منصور بن معتمر، عن إبراهيم النخعي، ثم ذكره. إلا أنه قال: يشققونها بدل: يحرقونها. انظر: المحلى كتاب البيوع ٩/٧١٥. ٢ رواه أحمد في مسنده عن محمد بن حاطب الجمحي ٣/٤١٨، والترمذي في كتاب النكاح: باب ما جاء في إعلان النكاح ٣/٣٨٩، وابن ماجه في كتاب النكاح: باب إعلان النكاح ١/٦١١. ٣ الطبل معروف: الذي يضرب به، وهو ذو الوجه الواحد والوجهين، الجمع: أطبال وطبول، والطبلة: شيء من الخشب تتخذه النساء. انظر: تهذيب اللغة ١٣/٣٥٥، ولسان العرب ١٣/٤٢٣.