قال إسحاق: كما قال،٢ وذلك لما أحدثوا من أمر المحاباة.
[[١٥٤٠-] قلت: يقبل اليد إذا مس الحجر؟ ٣]
قال: لا بأس به.
قال إسحاق: هو سنة.٤
١ أي لا يدفعه إليهم ليتولوا قسمته. وبنو شيبة هم سدنة الكعبة والذين بأيديهم مفاتيحها، قال عثمان بن طلحة: "فلما كان يوم الفتح قال: أي النبي صلى الله عليه وسلم: يا عثمان ائتني بالمفتاح، فأتيته به فأخذه مني، ثم دفعه إلي وقال: خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم". زاد المعاد ٢/١٦٥. ٢ وستأتي المسألة بنحو نصها برقم (١٧٥٨) . [٣] أي: لمسه ومسكه بيده. انظر: لسان العرب ٦/٢١٧-٢١٨، القاموس المحيط ٢/٢٦٠. ٤ لما روي عن نافع قال: رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبّل يده، وقال: "ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله". أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب استحباب استلام الركنين اليمانيين١٠/٩٢٤، وأخرج حديث نافع عن ابن عمر البيهقي في كتاب الحج من سننه، باب تقبيل اليد بعد الاستلام ٥/٧٥. وانظر عن المسألة أيضاً المغني ٣/٣٩٥، الإنصاف ٤/٥، المصنف لعبد الرزاق الصنعاني ٥/٤٠ وما بعدها، المقنع بحاشيته ١/٤٤٢، الروض المربع ٤/٩٦.