قال: قالت عائشة رضي الله عنها: "ما تمّ حج١ ولا عمرة إلا بالطواف بينهما".٢
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يرخص فيه ويقرأ:{فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} ،٣ هذا عبد الملك٤ بن أبي سليمان، وأما ابن جريج فروى عن عطاء قال: في قراءة [ع-١٧٨/ب] ابن مسعود رضي الله عنه.٥ وهذا أشبه.
ورأي أحمد على ما قالت عائشة - رضى الله عنها -.٦
١ في (ظ) : حجه ولا عمرته. ٢ أثر عائشة هذا، جزء من حديث طويل. أخرجه: مسلم حديث رقم " ١٢٧٧ ": ٢/٩٢٨، وأخرجه البخاري بمعناه: (الصحيح مع الفتح: ٣/٤٩٨، ٤٩٩) . ٣ أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن: ٢٩٠، والإمام أحمد في الناسخ والمنسوخ كما في المناسك من شرح العمدة: ٢/٦٢٥، والطبري في تفسيره: ٢/٤٩، وابن أبي داود في المصاحف ١/٣٨٨، وغيرهم. انظر: الدر المنثور: ١/٣٨٦. ٤ في الأصل: " عبد الله ". والتصويب من: (ظ) وتفسير الطبري. ٥ أخرجه ابن جرير: ٢/٤٩، والإمام أحمد في الناسخ والمنسوخ كما في المناسك من شرح العمدة: ٢/٦٢٥، وغيرهم. انظر: الدر المنثور: ١/٣٨٧. وعلى كل فهذه قراءة شاذة ولا عبرة بالشواذ إذا خالفت المشهور. انظر: تفسير الطبري: ٢/٥١، والتمهيد: ٢/٩٨، وفتح الباري: ٣/٤٩٩. ٦ أي أن السعي ركن في الحج، كما ذهبت إليه عائشة - رضى الله عنها -.