قالوا: وكذلك إذا تقرب رجل ١ إلى الله [عز وجل] فبسط ٢ في المسجد ٣ بورياً، ٤ أو علق قنديلاً, أو ما أشبه ذلك فعطب إنسان به.
قالوا: إن كان من غير أهل المحلة ضمن, وإن كان من أهل المحلة لم يضمن, وهذه زلة عظيمة وجرة، ٥ أهل المحلة وغيرهم سواء في كل شيء تقربوا إلى الله [عز وجل] ، لا ضمان عليهم. ٦
١ في العمرية بلفظ "الرجل". ٢ في العمرية بلفظ "بأن بسط". ٣ في العمرية بلفظ "مسجد". ٤ البوري والباري: هو الحصير المنسوج من القصب. انظر: الصحاح ٢/٥٩٨, واللسان ٤/٨٧. ٥ الجرأة مثل الجرعة: الشجاعة, وقد يترك همزة فيقال الجرة مثل الكرة كما قالوا: للمرأة: مرة. والجريء: المقدام هو من الجرأة، والإقدام على الشيء-أي متسلطين غير هائبين-. الصحاح ١/٤٠, واللسان ١/٤٤. قلت: وما بعده جملة مستأنفة. ٦ قال ابن قدامة: وإن بسط في مسجد حصيراً, أو علق فيه قنديلاً، لم يضمن ما تلف به. قال المرداوي تعليقا: هذا المذهب. وعليه جماهير الأصحاب. قال في الفروع: اختاره الأكثر. [] المقنع ٢/٢٥٤, والإنصاف ٦/٢٢٨, والفروع ٤/٥٢٠, وكذا راجع: المغني ٧/٧٢٤-٧٢٥.