(قال إسحاق:) ١ كلما كان يخشى أن يضيع٢ دابته فليقف على دابته، وكذلك إن خشي ضعفاً وقف على الدابة، وإن لم يكن به علة (وكان) ٣ له من يحفظ دابته وقوي فترك الركوب أفضل٤.
١ في ع بزيادة "كما قال"، والظاهر أنه سبق قلم، حيث إن الإمام أحمد توقف عن الجواب، والإمام إسحاق أفتى بها. ٢ ضاع الشيء يضع ضيعة وضياعاً: أي هلك. لسان العرب٨/٢٣١، مختار الصحاح ص٣٨٦. ومعنى يضيع دابته: أي تضل عنه وتضيع فلا يعرف مكانها، يقال ضل الشيء إذا ضاع، وأضللته إذا ضيعته، وضللته إذا جعلته في مكان ولم تدر أين هو. لسان العرب١١/٣٩٢. ٣ في ظ "وإن كان" بزيادة "إن"، والكلام مستقيم بدونها كما أثبته من ع. ٤ خلاصة قول الإمام إسحاق أن الوقوف على الدابة أفضل بشرطين: أن يخشى ضياع دابته، وأن يخشى ضعفاً، فإن انتفى ذلك بأن لم يكن به علة وقوي على الوقوف ووجد من يحفظ له دابته فالوقوف راجلاً أفضل في حقه من الركوب.