قال أحمد: إذا أراد الغلظة٢ عليها في معنى يريد أن تبين منه فهي ثلاث٣، فإذا قال:٤ أنت طالق غليظة أو شديدة فهي واحدة ٥، حتى يقول: أنت طالق البتة أو بائنة، فأخشى أن تكون ثلاثاً.
قال إسحاق: كلما قال شيئاً من ذلك فهو على إرادته، ويحلف
١ الكوسج كعادته ينقل قولاً قيل لسفيان فأجاب فيه بهذا الجواب، ويعرض هذا السؤال مع إجابته على الإمام أحمد، ثم يعرضه على الإمام إسحاق. وقول سفيان هذا فيمن قال لامرأته: أنت طالق مثل هذا البيت، نقله عنه عبد الرزاق في مصنفه: ٦/٣٧٤. ٢ في ع بلفظ "إذا كان أراد الغلظة عليها". ٣ أورد ابن قدامة رواية الإمام أحمد في المغني, وذكر ابن مفلح في المبدع نقل ابن منصور عن الإمام أحمد هذه الرواية. [] راجع المغني: ٧/٢٦٥, والمبدع: ٧/٢٩٥, والإنصاف: ٩/١١-١٢. ٤ في ع زيادة "لها" بعد قال. ٥ راجع المراجع السابقة في التعليق على قول الإمام أحمد: (إذا أراد الغلظة عليها في معنى..) من هذه المسألة.