قال أحمد: أخاف أن يكون كل واحد من هذا٢ ثلاثا إذا كان على وجه الغلظة مثل قوله: خلية بارية بائنة. ٣
قال إسحاق: كما قال سفيان على ما نوى لأنه كلام يشبه الطلاق, وكل كلام يشبه
١ مذهب الثوري -رحمه الله- في الكنايات كمذهب الإمام إسحاق في أن كنايات الطلاق كلها، سواء كانت ظاهرة أو خفية، إذا أريد بها الطلاق تكون على ما نوى: واحدة أو ثنتين أو ثلاثاً. [] انظر: الإشراف على مذاهب العلماء: ٤/١٦٦-١٧٠. ٢ في ع بحذف "هذا". ٣ تكررت لفظة "أخاف" عن الإمام أحمد مراراً في هذه المسائل, وسبق التعليق على ذلك وتوضيحه بكلام أئمة الحنابلة في المسألة رقم: (٩٤٧، ٩٧٣) . وسبق الكلام فيما يقع بالكنايات الظاهرة إن أريد بها الطلاق أيكون ثلاثاً أو ما نوى، في المسألة رقم: (٩٧٣) , وقوله: "اخرجي واذهبي" من الكنايات الخفية، وكذا "الحقي بأهلك"، على الصحيح من المذهب. ويقع بالخفية عند الإمام أحمد ما نواه كقول إسحاق. انظر: الإنصاف: ٨/٤٨٤. و"أمرك بيدك" من الكنايات الظاهرة. انظر: المغني: ٧/١٣٠, والإنصاف: ٨/٤٩١. وأما قوله "اختاري" بدون تكرار، لها حكم الكناية الخفية، كما هو المذهب، وعليه أكثر الأصحاب, وعدها في المغني من الكنايات الخفية. انظر: عن ذلك المبدع: ٧/٢٨٦, الإنصاف: ٨/٤٩٢, المغني: ٧/١٣٢.