قال إسحاق:(كلما كانت) ١ تلك الليلة مصحية فلا يسعه إلا أن يصبح مفطراً يبكر بالأكل، وإن٢ كانت متغيمة أو بها علة أصبح مفطراً أيضاً إلا أن يتلوم٣ بالأكل يتربص أن يأتيه الخبر.
قلت لإسحاق: معنى قول ابن عمر رضي الله عنهما: "إذا كان في السماء قَتَرَة٤ أو غياية٥ أصبح صائماً"٦؟
قال: إنما ذلك من فعل ابن عمر رضي الله عنهما، لما رؤي٧ أن
١ في "ظ": " كلما كان إذا كانت" والأقرب لاستقامة السياق ما أثبت. ٢ في "ع": "فإن". ٣ أي ينتظر. يقال: تلوم في الأمر أي تمكث وانتظر. انظر لسان العرب١٢/٥٥٧. ٤ القترة بالتحريك: الغبرة. انظر: لسان العرب ٥/٧١، وشرح منتهى الإرادات ١/٤٣٨. ٥ غَيَايَة: سحابة أو قترة. النهاية ٣/٤٠٤. ٦ أخرجه: أبو داود "٢٣٣٠"، وأحمد ٢/٥، ١٣، والدارقطني ٢/١٦١. وصحح إسناده ابن القيم في الزاد ٢/٤٣. وانظر: إرواء الغليل ٤/١٠. ٧ في "ع": "رأى".