الْمُؤْمِنُ (١)
قَالَ مُجَاهِدٌ: مَجَازُهَا مَجَازُ أَوَائِلِ السُّوَرِ، وَيُقَالُ (٢): بَلْ (٣) هُوَ اسْمٌ، لِقَوْلِ شُرَيْحِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الْعَبْسِيِّ:
يُذَكِّرُنِي حَامِيمَ وَالرُّمْحُ شَاجِرٌ (٤) … فَهَلَّا تَلَا حامِيمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ
الطَّوْلُِ: التَّفَضُّلُ. ﴿دَاخِرِينَ﴾ (٥): خَاضِعِينَ.
وقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿إِلَى النَّجَاةِ﴾ (٦): الْإِيمَانُ ﴿لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ﴾ (٧): يَعْنِي الْوَثَنَ. ﴿يُسْجَرُونَ﴾ (٨): تُوقَدُ بِهِمُ النَّارُ. ﴿تَمْرَحُونَ﴾ (٩) تَبْطَرُونَ.
وَكَانَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ يُذَكِّرُ (١٠) النَّارَ، فَقَالَ رَجُلٌ: لِمَ تُقَنِّطُ (١١) النَّاسَ؟ قَالَ (١٢): وَأَنَا أَقْدِرُ أَنْ أُقَنِّطَ النَّاسَ وَاللَّهُ ﷿ يَقُولُ: ﴿(يَا عِبَادِي) الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا (تَقْنَطُوا) (١٣) مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ (١٤)، وَيَقُولُ: ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ
(١) لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي "سُورةُ حم". وبعده لأبي ذر، وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم قال البخاريُّ: ويقال: ﴿حم﴾ مجازُها".(٢) لأبي ذر، وعليه صح: "فيقال".(٣) عليه صح، وسقط عند أبي ذر.(٤) شاجر: ممدود. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٤٤).(٥) [غافر: ٦٠].(٦) [غافر: ٤١].(٧) [غافر: ٤٣].(٨) [غافر: ٧٢].(٩) [غافر: ٧٥].(١٠) كذا عند أبي ذر، وعليه صح.(١١) عليه صح.(١٢) لأبي ذر، وعليه صح: "فقال".(١٣) كذا بالضبطين، قراءتان؛ بكسر النون قراءة أبي عمرو ويعقوب والكسائي وخلف، وبفتح النون قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (٢/ ٣٠٢).(١٤) [الزمر: ٥٣].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute