• [٣٨١٨] وَقال اللَّيْثُ: كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ﵄ قَالَتْ: رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ، يَقُولُ: يَا مَعَاشِرَ (١) قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي، وَكَانَ يُحْيِي الْمَوْءُودَةَ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ: لَا تَقْتُلْهَا أَنَا أَكْفِيكَهَا (٢) مَئُونَتَهَا، فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لِأَبِيهَا: إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَئُونَتَهَا.
٥٧ - بَابُ (٣) بُنْيَانُِ (٤) الْكَعْبَةِ
• [٣٨١٩] حدثني (٥) مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ قَالَ: لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ ﷺ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ، فَقَالَ عَبَّاسٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ يَقِيكَ (٦) مِنَ الْحِجَارةِ، فَخَرَّ إِلَى الْأَرْضِ وَطَمَحَتْ (٧) عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: إِزَارِي إِزَارِي، فَشَدَّ (٨) عَلَيْهِ إِزَارَهُ (٨).
(١) لأبي ذر وعليه صح: "مَعْشَرَ".(٢) لأبي ذر وعليه صح، ولابن عساكر: "أَكْفِيكَ".* [٣٨١٨] [التحفة: ق ٣٨٢٨](٣) عليه صح، وليس عند أبي ذر.(٤) كذا بالضبطين، ورقم على الضم لأبي ذر وعليه صح.(٥) لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".(٦) لأبي ذر وعليه صح: "يَقِكَ".(٧) طمحت: ارتفعت. (انظر: القاموس المحيط، مادة: طمح).(٨) عليه صح.* [٣٨١٩] [التحفة: خ م ٢٥٥٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute