١٨ - باب قَوْلِهِ تَعَالَى (١): ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ (٢) وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (٣).
• [٧٣٤٢] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. ح حَدَّثَنِي (٤) مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ (٥)، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ﵄ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ طَرَقَهُ (٦) وَفَاطِمَةَ ﵍ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ لَهُمْ: "أَلَا تُصَلُّونَ؟ " فَقَالَ عَلِيٌّ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعَهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ (٧) يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ: " ﴿وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ (٨) ".
مَا أَتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ: طَارِقٌ، وَيُقَالُ: ﴿الطَّارِقُ﴾: النَّجْمُ، وَ ﴿الثَّاقِبُ (٩)﴾ (١٠) الْمُضِيءُ، يُقَالُ: أَثْقِبْ نَارَكَ لِلْمُوقِدِ.
(١) قوله: "قَوْلِهِ تَعَالَى" عليه صح، وليس عند أبي ذر.(٢) [الكهف: ٥٤].(٣) [العنكبوت: ٤٦].(٤) لأبي ذر وعليه صح: "وحدَّثني" بزيادة واو.(٥) على أوله صح.(٦) طرقه: أتاه ليلا. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين) (١/ ١٧٦).(٧) قوله: "وَهُوَ مُدْبِرٌ" لأبي ذر عن الكشميهني: "وَهُوَ مُنْصَرِفٌ".(٨) [الكهف: ٥٤]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: "قال أبو عبد اللَّه يُقال".(٩) الثاقب: الْمُضِيء. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (١/ ٥٢٣).(١٠) [الطارق: ٣].* [٧٣٤٢] [التحفة: خ م س ١٠٠٧٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute