الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ، قَالَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَلْ، أُعْلُ هُبَلْ، قَالَ (١) النَّبِيُّ ﷺ: "أَلَا تُجِيبُوا لَهُ (٢)؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ؟ قَالَ: "قُولُوا: أللَّهُ (٣) أَعْلَى وَأَجَلُّ"، قَالَ: إِنَّ لَنَا الْعُزَّى، وَلَا عُزَّى لَكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "أَلَا تُجِيبُوا لَهُ (٢)؟ " قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ؟ قَالَ: "قولُوا: أللهُ مَوْلَانَا، وَلَا مَوْلَى لَكُمْ".
١٦٢ - بَابٌ إِذَا فَزِعُوا بِاللَّيْلِ
• [٣٠٥٢] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ (٤)، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، قَالَ: وَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً (٥) سَمِعُوا صَوْتًا، قَالَ: فَتَلَقَّاهُمُ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، وَهْوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ، فَقَالَ: "لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا"، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "وَجَدْتُهُ بَحْرًا". يَعْنِي: الْفَرَسَ.
(١) لأبي الوقت: "فقال".(٢) لأبي ذر والأصيلي: "تُجِيبُونه". ولأبي ذر في رواية: "تُجِيبُوه".(٣) كذا في اليونينية بقطع الهمزة في الموضعين.* [٣٠٥١] [التحفة: خ د س ١٨٣٧](٤) "ابْنُ سَعِيدٍ": ليس عند أبي ذر.(٥) لأبي ذر والكشميهني: "لَيْلًا".* [٣٠٥٢] [التحفة: خ م ت س ق ٢٨٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute