الْمُمْتَحِنَةُ (١)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً﴾ (٢): لَا تُعَذِّبْنَا بِأَيْدِيهِمْ فَيقُولُونَ: لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ عَلَى الْحَقِّ مَا أَصَابَهُمْ هَذَا. ﴿بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾ (٣): أُمِرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ بِفِرَاقِ نِسَائِهِمْ كُنَّ كَوَافِرَ بِمَكَّةَ.
• [٤٨٧٤] (٤) حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ كَاتِبَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ﵁ يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ، فَقَالَ: "انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً (٥) مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا" فَذَهَبْنَا تَعَادَى (٦) بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ، فَقَالَتْ (٧): مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا (٨)، فَأَتَيْنَا بِهِ (٩) النَّبِيَّ ﷺ فَإِذَا فِيهِ: مِنْ
(١) لأبي ذر، وعليه صح: "سورة الممتحنة بسم اللَّه الرحمن الرحيم".(٢) [الممتحنة: ٥].(٣) [الممتحنة: ١٠].بعصم الكوافر: بحبالهن. أي لا ترغبوا فيهن. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (١/ ٤٦١).(٤) لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ ﴿لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾ ".(٥) ظعينة: امرأة مسافرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ظعن).(٦) تعادى: تجري. (انظر: هدي الساري) (ص ١٦٢).(٧) لأبي ذر وعليه صح: "قالت".(٨) عقاصها: ضفائرها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقص).(٩) رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute