٦ - بَابُ التَّبْكِيرِ (١) وَالْغَلَسِ (٢) بِالصُّبْحِ، وَالصَّلَاةِ عِنْدَ الْإِغَارَةِ وَالْحَرْبِ
• [٩٥٧] حدثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (٣)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (٤)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صلَّى الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، ثُمَّ رَكِبَ فَقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ" فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ وَيَقُولُونَ: مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، قَالَ: وَالْخَمِيسُ: الْجَيْشُ، فَظَهَرَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَتَلَ الْمُقَاتِلَةَ وَسَبَى الذَّرَارِيَّ، فَصَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، وَصَارَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَهَا (٥)، فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ لِثَابِتٍ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا (٦) مَا أَمْهَرَهَا (٧)؟ قَالَ: أَمْهَرَهَا نَفْسَهَا، فَتَبَسَّمَ.
* * *
(١) كذا لأبي ذر عن الكشميهني. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي، وللأصيلي، وأبي الوقت: "التكبير".(٢) الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غلس).(٣) زاد أبو ذر: "ابْنُ زَيْدٍ".(٤) "ابن مالك" ليس عند ابن عساكر.(٥) لأبي ذر وفوق رقمه صح: "عِتْقَتَهَا".(٦) لأبي ذر: "أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ".(٧) كذا لأبي ذر عن الكشميهني. وعند (ظع)، وأبي ذر وفوق رقمه صح، والأصيلي، وأبي الوقت: "مَهَرَهَا".* [٩٥٧] [التحفة: خ س ٣٠١ - خ س ١٠١٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute