كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٧ - كتاب الحج - ١٠٠ - باب من يصلي الفجر بجمع - ج: 2 - ص: 458

مَا أُرَانَا إِلَّا قَدْ غَلَّسْنَا (١)! قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ! أذِنَ لِلظُّعُنِ (٢).

• [١٦٩٠] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبدُ الرَّحْمَنِ، هُوَ: ابْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتِ: اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ النَّبِيَّ ﷺ ليلَةَ جَمْعٍ - وَكَانَتْ ثَقِيلَةً ثَبْطَةً (٣) - فَأَذِنَ لَهَا.

• [١٦٩١] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: نَزَلْنَا الْمُزْدَلِفَةَ، فَاسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ ﷺ سَوْدَةُ أَنْ تَدْفَعَ قَبْلَ حَطْمَةِ (٤) النَّاسِ - وَكَانَتِ امْرَأَةً بَطِيئَةً - فَأَذِنَ لَهَا، فَدَفَعَتْ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ، وَأَقَمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا نَحْنُ، ثُمَّ دَفَعْنَا بِدَفْعِهِ، فَلَأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَمَا اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَفْرُوحٍ بِهِ.

١٠٠ - بابُ مَنْ (٥) يُصَلِّي الْفَجْرَ بِجَمْعٍ

• [١٦٩٢] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ:

---

(١) غلسنا: فعلنا ذلك آخر الليل حين يشتد سواده. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٣٤).
(٢) للظعن: النساء، واحدتها ظعينة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ظعن).
* [١٦٨٩] [التحفة: خ م ١٥٧٢٢]
(٣) لأبي ذر: "ثَبِطَةً".
ثبطة: ثقيلة بطيئة، تعيق عن تحقيق المراد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثبط).
* [١٦٩٠] [التحفة: خ م ق ١٧٤٧٩]
(٤) حطمة: أن يزدحموا، ويدوس بعضهم بعضا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حطم).
* [١٦٩١] [التحفة: خ م ١٧٤٣٦]
(٥) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "بَابٌ مَتَى".