كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٧ - كتاب الحج - ١٠٤ - باب ركوب البدن - ج: 2 - ص: 462

١٠٤ - بَابُ رُكُوبِ الْبُدْنِ

لِقَوْلِهِ: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا (١) مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٣٦) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ (٢).

قَالَ مُجَاهِدٌ: سُمِّيَتِ الْبُدْنَ لِبُدْنِهَا (٣)، وَ (٤) الْقَانِعُ: السَّائِلُ، وَالْمُعْتَرُّ: الَّذِي يَعْتَرُّ بِالْبُدْنِ مِنْ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ، وَشَعَائِرُ (٥): اسْتِعْظَامُ الْبُدْنِ وَاسْتِحْسَانُهَا، وَالْعَتَيقُ: عِتْقُهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ.

وَ (٦) يُقَالُ: وَجَبَتْ: سَقَطَتْ إِلَى الْأَرْضِ، وَمِنْهُ: وَجَبَتِ الشَّمْسُ.

• [١٦٩٩] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى رَجُلًا يَسوقُ بَدَنَةً، فَقَالَ: "ارْكبْهَا"، فَقَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! فَقَالَ: "ارْكبْهَا"، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: "ارْكَبْهَا، وَيْلَكَ" فِي الثَّالِثَةِ، أَوْ فِي الثَّانِيَةِ (٧).

---

(١) من قوله: " ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا﴾ إلى قوله: ﴿وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ " بدله لأبي الوقت، وأبي ذر وعليه صح: "إلى قوله: ﴿وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ ".
(٢) [الحج: ٣٦، ٣٧].
(٣) عليه صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي، وعليه صح: "لِبَدَنِها". ولأبي ذر عن الكشميهني: "لِبَدَانَتِها".
(٤) الواو ليست عند أبي الوقت.
(٥) كذا في اليونينية، وفي بعض النسخ: "وشعائر اللَّه". ا هـ. من هامش الأصل.
(٦) الواو ليست عند أبي الوقت، وابن عساكر.
(٧) قوله: "الثالثة أو في الثانية"، لأبي ذر: "الثانية أو في الثالثة".
* [١٦٩٩] [التحفة: خ م د س ١٣٨٠١]