كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٢ - باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة - ج: 2 - ص: 187

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)

٢٢ - باب استِعَانَةِ الْيَدِ فِي الصَّلَاةِ إِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الصَّلَاةِ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄: يَسْتَعِينُ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ جَسَدِهِ بِمَا شَاءَ. وَوَضَعَ أَبُو إِسْحَاقَ قَلَنْسُوَتَهُ (٢) فِي الصَّلَاةِ وَرَفَعَهَا.

وَوَضَعَ عَلِيٌّ ﵁ كَفَّهُ عَلَى رُسْغِهِ الْأَيْسَرِ، إِلَّا (٣) أَنْ يَحُكَّ جِلْدًا، أَوْ يُصْلِحَ ثَوْبًا.

• [١٢٠٥] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ﵄: أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ﵂ وَهِيَ خَالَتُهُ، قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ عَلَى عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ - أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ - ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَجَلَسَ، فَمَسَحَ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ (٤)، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ آيَاتٍ (٥) خَوَاتِيمَ (٦) سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ (٧) مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي،

---

(١) سقطت البسملة عند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
(٢) قلنسوته: لباس للرأس مختلف الأنواع والأشكال. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: قلس).
(٣) عليه صح.
(٤) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح: "بِيَدِيْهِ".
(٥) لأبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت: "الْعَشْرَ الآيَاتِ".
(٦) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح: "خواتِمَ".
(٧) شن: قرية بالية. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٥٤).