بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ، وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ فَقَالُوا: هُوَ (١) ﴿مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ (٢) أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا (٣) جَاءَكُمْ مِنَ (٤) الْعِلْمِ عَنْ مُسَايَلَتِهِمْ (٥)؟ وَلَا وَاللَّهِ، مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ.
٣١ - بَابُ الْقُرْعَةِ فِي (٦) الْمُشْكِلَاتِ
وَقوْلِهِ (٧): ﴿إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ﴾ (٨).
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اقْتَرَعُوا، فَجَرَتِ الْأقلَامُ مَعَ الْجِرْيَةِ، وَعَالَ (٩) قَلَمُ زَكَرِيَّاءَ الْجِرْيَةَ، فَكَفَلَهَا زكَرِيَّاءُ.
وَقَوْلِهِ: ﴿فَسَاهَمَ﴾: أَقْرَعَ ﴿فَكَانَ مِنَ المُدْحَضِينَ﴾ (١٠): مِنَ الْمَسْهُومِينَ.
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَرَضَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى قَوْمٍ الْيَمِينَ فَأَسْرَعُوا، فَأَمَرَ أَنْ يُسْهِمَ بَيْنَهُمْ أَيُّهُمْ يَحْلِفُ.
(١) لأبي ذر عن الكشميهني: " ﴿هَذَا﴾ ".(٢) [البقرة: ٧٩].(٣) عليه صح. ولأبي ذر عن المستملي، ولأبي الوقت وعليه صح: "بِمَا".(٤) عليه صح.(٥) عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح صح: "مُسَاءَلَتِهِمْ".* [٢٧٠٢] [التحفة: خ ٥٨٥١](٦) لأبي ذر عن الحموي، والمستملي: "مِنَ".(٧) زاد لأبي ذر وعليه صح: "﷿".(٨) [آل عمران: ٤٤].(٩) لأبي ذر عن الكشميهني: "وَعَدَا". وللأصيلي، وعليه صح: "وَعَالَى" وبعده صح.(١٠) [الصافات: ١٤١].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute