كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩٤ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - ١٧ - باب قول الله تعالى: ﴿ليس لك من الأمر شيء﴾ - ج: 9 - ص: 288

• [٧٣٤٠] حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ أُرِيَ وَهُوَ فِي مُعَرَّسِهِ (١) بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَقِيلَ (٢) لَهُ: إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ (٣) مُبَارَكَةٍ.

١٧ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ (٤)

• [٧٣٤١] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ رَفَعَ (٥) رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ (٦): "اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَ (٧) لَكَ الْحَمْدُ" فِي الْأَخِيرَةِ (٨)، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ (٤).

---

(١) معرسه: التعريس: النزول آخر الليل للنوم والاستراحة، وقد يستعمل في النزول أي وقت كان من ليل أو نهار. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٧٦).
(٢) لأبي ذر عن الكشميهني: "وَقِيلَ".
(٣) ببطحاء: جزء من وادي مكة بين الحجون إلى المسجد الحرام، أما في عصرنا فقد عُبِّدت ولم تعد بطحاء، واسم البطحاء يُطلق على كل وادٍ شقه السيل فجعل أرضه كالرمل. (انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية) (ص ٤٦).
* [٧٣٤٠] [التحفة: خ م س ٧٠٢٥]
(٤) [آل عمران: ١٢٨].
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "وَرَفَعَ" بزيادة واو.
(٦) على أوله والفراغ قبله: صح.
(٧) الواو عليه صح.
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "الآخِرَةِ".
* [٧٣٤١] [التحفة: خ س ٦٩٤٠]