قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَكَانَ مِنْ أَوْثَقِ أَعْمَالِي فِي نَفْسِي، فَكَانَ لِي أَجِيرٌ، فَقَاتَلَ إِنْسَانًا، فَعَضَّ أَحَدُهُمَا إِصْبعَ صَاحِبِهِ، فَانْتَزَعَ إِصْبَعَهُ، فَأَنْدَرَ (١) ثَنِيَّتَهُ (٢)، فَسَقَطَتْ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَأَهدَرَ ثَنِيَّتَه، وَقَالَ: "أَفَيَدَعُ إِصْبَعَهُ فِي فِيكَ تَقْضَمُهَا (٣) - قَالَ: أَحْسِبُهُ قَالَ - كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ".
• [٢٢٧٩] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ جَدِّهِ، بِمِثْلِ هَذِهِ الصِّفَةِ (٤): أَنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ، فَأَنْدَرَ ثَنِيَّتَهُ، فَأَهْدَرَهَا أَبُو بَكْرٍ ﵁.
٦ - بَابٌُ (٥) مَنِ (٦) اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَبَيَّنَ لَهُ الْأَجَلَ، وَلَمْ يُبَيِّنِ الْعَمَلَ لِقَوْلِهِ: ﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿عَلَى (٧) مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ (٨).
(١) فأندر: أسقط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ندر).(٢) ثنيته: مقدم الأسنان، وهي أربع: اثنتان من فوق، واثنتان من أسفل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٣٢).(٣) في حاشية البقاعي: "تعضها" ونسبه لنسخة.تقضمها: القضم: الأكل بأطراف الأسنان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قضم).* [٢٢٧٨] [التحفة: م ٢٩٧٤ - خ م د س ١١٨٣٧](٤) لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت: "القِصَّةِ".* [٢٢٧٩] [التحفة: خ د ٦٦٢٢](٥) رقم على التنوين لأبي ذر وعليه صح.(٦) ليس عند أبي ذر، وعنده وعليه صح: "إذا اسْتَأْجَرَ".(٧) قبله لأبي ذر وعليه صح: ﴿وَاللَّهُ﴾.(٨) [القصص: ٢٧، ٢٨].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute