كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩١ - كتاب الأحكام - ٥٠ - باب من نكث بيعة - ج: 9 - ص: 219

الْآيَةِ: ﴿لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا﴾ (١)، قَالَتْ: وَمَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَدَ امْرَأَةٍ إِلَّا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا.

• [٧٢١١] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: بَايَعْنَا النَّبِيَّ ﷺ، فَقَرَأَ عَلَيَّ (٢): ﴿أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا﴾ (١)، وَنَهَانَا عَنِ النِّيَاحَةِ، فَقَبَضَتِ امْرَأَةٌ مِنَّا يَدَهَا، فَقَالَتْ: فُلَانَةُ أَسْعَدَتْنِي (٣)، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَجْزِيَهَا، فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَمَا وَفَتِ امْرَأَةٌ إِلَّا أُمُّ سُلَيْمٍ، وَأُمُّ الْعَلَاءِ، وَابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ امْرَأَةُ مُعَاذٍ - أَوِ ابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ، وَامْرَأَةُ مُعَاذٍ.

٥٠ - بَابُ مَنْ نَكَثَ بَيْعَةً (٤)

وَقَوْلِهِ (٥) تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ (٦) يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ (عَلَيْهِ) اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (٧).

---

(١) [الممتحنة: ١٢].
* [٧٢١٠] [التحفة: خ ت س ١٦٦٤٠]
(٢) عليه صح. ولأبي ذر عن الكشميهني: "علَيْنا".
(٣) أسعدتني: الإسعاد: هو أن تقوم المرأة في المناحات فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سعد).
* [٧٢١١] [التحفة: خ ١٨١٢٠]
(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "بَيْعَتَهُ".
(٥) "وقَوْلِهِ تعالى": في الفتح ما نصه: "قوله: وقال اللَّه تعالى" في رواية غير أبي ذر: "وقوله تعالى". اهـ.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "الآيَةَ".
(٧) [الفتح: ١٠].