أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِهِ (١)، وَنَقْشُهُ (٢) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
١٦ - بَابٌ مَتَى يَسْتَوْجِبُ الرَّجُلُ الْقَضَاءَ؟
وَقَالَ الْحَسَنُ: أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْحُكَّامِ أَنْ لَا يَتَّبِعُوا الْهَوَى، وَلَا يَخْشَوُا النَّاسَ، وَلَا يَشْتَرُوا (٣) بِآيَاتِي (٤) ثَمَنًا قَلِيلًا، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ﴾ (٥).
وَقَرَأَ: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ (٦) بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا﴾ اسْتُودِعُوا ﴿مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ (٧) وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا (٨) وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (٩)﴾ (١٠).
(١) وبيصه: الوبيص: البريق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وبص).(٢) لأبي ذر وعليه صح: "وَنَقَشَهُ".* [٧١٦١] [التحفة: خ م س ١٢٥٦](٣) "ولا يَشْتَروا"، "ولا تَشْتَروا": هو هكذا بالتاء والياء في نسخة عبد اللَّه بن سالم.(٤) لأبي ذر وعليه صح: "بآيَاتِهِ".(٥) [ص: ٢٦].(٦) قوله: " ﴿يَحْكُمُ بِهَا﴾ … إلى: ﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ " عليه صح، وليس عند أبي ذر.(٧) عليه صح.(٨) لأبي ذر وعليه صح: "إلى قَوْلِهِ".(٩) لأبي ذر عن المستملي بعده: " ﴿بِمَا اسْتُحْفِظُوا﴾: اسْتُودِعُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ".(١٠) [المائدة: ٤٤].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute