٢٨ - بَابُ الْأَكْلِ فِي إِنَاءٍ مُفَضَّضٍ
• [٥٤١٩] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، أَنَّهُمْ كَانُوا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَاسْتَسْقَى (١) فَسَقَاهُ مَجُوسِيٌّ، فَلَمَّا وَضَعَ الْقَدَحَ فِي يَدِهِ رَمَاهُ بِهِ (٢) وَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي (٣) نَهَيْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ - كَأَنَّهُ يَقُولُ - لَمْ أَفْعَلْ هَذَا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: "لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ (٤)، وَلَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا (٥)؛ فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَنَا (٦) فِي الْآخِرَةِ".
٢٩ - بَابُ ذِكْرِ الطَّعَامِ
• [٥٤٢٠] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ (٧)، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرآنَ
(١) فاستسقى: الاستسقاء: استفعال من طلب السقيا، أي: إنزال الغيث على البلاد والعباد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سقي).(٢) قوله: "رَمَاهُ بِهِ" لأبي ذر وعليه صح: "رَمَى بِهِ".(٣) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَنَّهُ".(٤) الديباج: نوع من الحرير. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (٦/ ٥٧٦).(٥) صحافها: هي إناءٌ كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها، والجمع: صِحاف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صحف).(٦) لأبي ذر وعليه صح: "وَهِيَ لَكُمْ".* [٥٤١٩] [التحفة: ع ٣٣٧٣](٧) الأترجة: شجر يعلو ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون الكبار، وهو ذهبي اللون، ذكي الرَّائِحَة، حامض الماء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: الأترج).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute