كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣١ - كتاب الصوم - ٦٣ - باب هل يخص شيئا من الأيام؟ - ج: 3 - ص: 123

٦٣ - بَابٌ هَلْ يَخُصُّ شَيْئًا (١) مِنَ الْأَيَّامِ؟

• [١٩٩٨] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قُلْتُ لِعَائِشَةَ ﵂: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْتَصُّ مِنَ الْأَيَّامِ شَيْئًا؟ قَالتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً (٢)، وَأَيُّكُمْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُطِيقُ؟!

٦٤ - بَابُ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ

• [١٩٩٩] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْرٌ مَوْلَى أُمِّ الْفَضْلِ، أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ حَدَّثَتْهُ. خ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ (٣)، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ، أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا (٤) عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ فِي صَوْمِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهْوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيِرِهِ فَشَرِبَهُ.

• [٢٠٠٠] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا (٥) ابْنُ وَهْبٍ - أَوْ قُرِئَ عَلَيْهِ - قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ ﵂، أَنَّ النَّاسَ شَكُّوا فِي صِيَامِ النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِحِلَابٍ (٦)، وَهْوَ وَاقِفٌ فِي الْمَوْقِفِ

---

(١) قوله: "يَخُصُّ شَيْئًا" لابن عساكر: "يُخَصُّ شَيْءٌ".
(٢) ديمة: الديمة: المطر الدائم، شبهت عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي) (ص ٥٤٥).
* [١٩٩٨] [التحفة: خ م د تم س ١٧٤٠٦]
(٣) لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعلى الأول صح: "عَبَّاسٍ".
(٤) تماروا: التماري: المجادلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرا).
* [١٩٩٩] [التحفة: خ م د ١٨٠٥٤]
(٥) لأبي ذر: "أَخْبَرَنِي"، وعليه صح.
(٦) بحلاب: الحلاب: هو إناء يُحْلَب فيه، ويُقال له: المِحْلَب أيضًا، وهو إناء يَسع قدر حلبة ناقة. (انظر: شرح النووي على مسلم) (٣/ ٢٣٣).