كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣١ - كتاب الصوم - ٤٩ - باب الوصال إلى السحر - ج: 3 - ص: 111

تُوَاصِلُ! قَالَ: "إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ (١)، فَاكْلَفُوا (٢) مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ".

٤٩ - بَابُ الْوِصَالِ إِلَى السَّحَرِ

• [١٩٧٧] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "لَا تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ"، قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: "لَسْتُ (٣) كَهَيْئَتِكُمْ؛ إِنِّي أَبِيتُ لِي مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِي، وَسَاقٍ يَسْقِينِ (١) ".

٥٠ - بَابُ مَنْ أَقْسَمَ عَلَى أَخِيهِ لِيُفْطِرَ فِي التَّطَوُّعِ وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ قَضَاءً إِذَا (٤) كَانَ أوْفَقَ لَهُ

• [١٩٧٨] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: آخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً (٥)، فَقَالَ لَهَا:

---

(١) كذا بغير ياء آخره، وعليه صح.
(٢) فاكلفوا: يقال: كلفت بهذا الأمر أكلف به، إذا ولعت به وأحببته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كلف).
* [١٩٧٦] [التحفة: خ ١٤٧٣٠]
(٣) لابن عساكر: "إنِّي لَسْتُ".
* [١٩٧٧] [التحفة: خ د ٤٠٩٥]
(٤) رقم عليه بعلامة ابن عساكر في نسخة. ولابن عساكر أيضًا: "إذْ كَانَ" وعليه صح.
(٥) للكشميهني: "مُبْتَذِلَةً".
متبذلة: التبذل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بذل).