كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩٥ - كتاب التوحيد - ٥٥ - باب قول الله تعالى: ﴿بل هو قرآن مجيد. في لوح محفوظ﴾ - ج: 9 - ص: 424

٥٥ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ (١)، ﴿وَالطُّورِ (١) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ﴾ (٢)

قَالَ قَتَادَةُ: مَكْتُوبٌ. ﴿يَسْطُرُونَ﴾ (٣): يَخُطُّونَ. ﴿فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾ (٤): جُمْلَةِ (٥) الْكِتَابِ وَأَصْلِهِ (٦). ﴿مَا يَلْفِظُ﴾ (٧): مَا يَتَكَلَّمُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا كُتِبَ عَلَيْهِ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُكْتَبُ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ. ﴿يُحَرِّفُونَ﴾ (٨): يُزِيلُونَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُزِيلُ لَفْظَ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ ﷿، وَلَكِنَّهُمْ يُحَرِّفُونَهُ، يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ، دِرَاسَتُهُمْ تِلَاوَتُهُمْ.

﴿وَاعِيَةٌ﴾: حَافِظَةٌ. ﴿وَتَعِيَهَا﴾ (٩): تَحْفَظُهَا.

﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ﴾، يَعْنِي: أَهْلَ مَكَّةَ. ﴿وَمَنْ بَلَغَ﴾ (١٠) هَذَا الْقُرْآنُ، فَهْوَ لَهُ نَذِيرٌ.

---

(١) [البروج: ٢١، ٢٢].
(٢) [الطور: ١، ٢].
(٣) [القلم: ١].
(٤) [الزخرف: ٤].
(٥) "جملةُ الكتاب وأصلِهِ": هكذا ضُبطت في نسخة عبد اللَّه بن سالم "جملةُ" بالرفع والجر، وأصله بالجر فقط مع كونه تابعًا لما عطف عليه رفعًا وجرًّا. اهـ. مصححه.
(٦) عليه صح صح.
(٧) [ق: ١٨].
(٨) [النساء: ٤٦].
(٩) [الحاقة: ١٢]. وقوله: "وتَعِيْها": كذا هو في اليونينية ساكن الياء، والتلاوة بفتحها وبه ضُبط في الفرع. اهـ. من هامش الأصل.
(١٠) [الأنعام: ١٩].