كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩٥ - كتاب التوحيد - ١٦ - قول الله تعالى: ﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾ - ج: 9 - ص: 327

يَكْتُبُ عَلَى نَفْسِهِ، وَهْوَ وَضْعٌ (١) عِنْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي".

• [٧٤٠٠] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ (٢) تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ (٣) بَاعًا (٤)، وَإِنْ (٥) أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً (٦) ".

١٦ - (٧) قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ (٨)

• [٧٤٠١] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (٩)، عَنْ عَمْرٍو (١٠)، عَنْ جَابِرِ بْنِ

---

(١) "وَضْعٌ" قال في "الفتح": بفَتحٍ ثم سكون أي موضوع، ثم قال: وحكى عياض عن رواية أبي ذر: "وَضَعَ" بالفتح على أنه فِعْلٌ ماضٍ مبنيّ للفاعل، ورأيته في نسخة معتمدة بكسر الضاد مع التنوين. اهـ.
* [٧٣٩٩] [التحفة: خ ١٢٤٩٤]
(٢) لأبي ذر عن الكشميهني: "شِبْرًا".
(٣) لأبي ذر عن الحموي: "مِنْهُ".
(٤) باعا: قَدْر مَدِّ اليدين وما بينهما من البدن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بوع).
(٥) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ومَنْ".
(٦) هرولة: الهرولة: بين المشي والعدو، وهو كناية عن سرعة إجابة اللَّه تعالى، وقبول توبة العبد، ولطفه ورحمته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هرول).
* [٧٤٠٠] [التحفة: خ ١٢٣٧٣]
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِ".
(٨) [القصص: ٨٨].
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ".
(١٠) بعده على حاشية البقاعي: "ابن دينار" ونسبه لنسخة.