كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٢ - ما جاء في الإصلاح بين الناس - ٥ - باب كيف يكتب: هذا ما صالح فلان بن فلان وفلان بن فلان وإن لم ينسبه إلى قبيلته أو نسبه؟ - ج: 3 - ص: 540

مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (١) ﷺ: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ (٢) فَهُوَ رَدٌّ (٣) ".

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.

٥ - بَابٌ كَيْفَ يُكْتَبُ: هَذَا مَا صَالَحَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ وَفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ وَإِنْ لَمْ (٤) يَنْسُبْهُ إِلَى قَبِيلَتِهِ (٥) أَوْ نَسَبِهِ (٦)؟

• [٢٧١٥] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ﵁ قَالَ: لَمَّا صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَةِ كَتَبَ عَلِيٌّ (٧) بَيْنَهُمْ كِتَابًا، فَكَتَبَ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (٨)، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَا تَكْتُبْ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، لَوْ كُنْتَ رَسُولًا لَمْ نُقَاتِلْكَ. فَقَالَ لِعَلِيٍّ: "امْحُهُ". فَقَالَ (٩) عَلِيٌّ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَمْحَاهُ. فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ (١٠)، وَصَالَحَهُمْ

---

(١) قوله: "رسولُ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "النبيُّ".
(٢) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "منْهُ".
(٣) ردّ: أي مردود عليه، يقال: أمر ردّ؛ إذا كان مخالفًا لما عليه أهل السنة.
* [٢٧١٤] [التحفة: خ م د ق ١٧٤٥٥]
(٤) قوله: "وإِنْ لَمْ" رقم على الأول لأبي ذر عن الكشميهني. ولأبي ذر وعليه صح: "ولَمْ".
(٥) لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي في نسخة: "قَبِيلِهِ".
(٦) "أوْ نَسَبَهُ": بلا رقم ولا غيره.
(٧) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت وعليه صح: "عليُّ بنُ أبِي طالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ".
(٨) قوله: "ﷺ" ليس عند أبي ذر.
(٩) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت وعليه صح: "قال".
(١٠) رقم عليه لأبي ذر عن المستملي والكشميهني.