كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٢ - ما جاء في الإصلاح بين الناس - ٤ - باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود - ج: 3 - ص: 539

٤ - بَابٌ إِذَا اصْطَلَحُوا عَلَى صُلْحِ جَوْرٍ فَالصُّلْحُ (١) مَرْدُودٌ

• [٢٧١٢ - ٢٧١٣] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ﵄ قَالا: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ: صَدَقَ (٢)، اقْضِ (٣) بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا (٤) عَلَى هَذَا، فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَقَالُوا لِي: عَلَى ابْنِكَ الرَّجْمُ. فَفَدَيْتُ ابْنِي مِنْهُ بِمِائَةٍ مِنَ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَقَالُوا: إِنَّمَا عَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ (٥) عَامٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتابِ اللهِ، أَمَّا الْوَلِيدَةُ (٦) وَالْغَنَمُ فَرَدٌّ (٧) عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أُنَيْسُ - لِرَجُلٍ- فَاغْدُ (٨) عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَارْجُمْهَا". فَغَدَا عَلَيْهَا أُنَيْسٌ فَرَجَمَهَا.

• [٢٧١٤] حدثنا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ

---

(١) لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي، وأبي الوقت وعليه صح: "فهو".
(٢) عليه صح.
(٣) لأبي ذر عن الكشميهني والمستملي، وللأصيلي، وأبي الوقت: "فَاقْضِ".
(٤) عسيفا: أجيرًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسف).
(٥) تغريب: التغريب: النفي عن البلد الذي وقعت فيه الجناية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرب).
(٦) الوليدة: الجارية والأمَة وإن كانت كبيرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ولد).
(٧) لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وأبي الوقت: "فَتُرَدُّ".
(٨) اغد: الغدو: سير أول النهار، والمراد الذهاب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).
* [٢٧١٢ - ٢٧١٣] [التحفة: ع ٣٧٥٥]