كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦٩ - كتاب الذبائح والصيد - ٤ - باب الخذف والبندقة - ج: 7 - ص: 245

وَبِكَلْبِي الَّذِي لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ وَبِكَلْبِي الْمُعَلَّمِ، فَمَا يَصْلُحُ لِي؟ قَالَ: "أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا، وَمَا صِدْتَ بِقَوْسِكَ فَذَكَرْتَ (١) اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ الْمُعَلَّمِ فَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ غَيْرَِ (٢) مُعَلَّمٍ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ".

٤ - بَابُ الْخَذْفِ وَالْبُنْدُقَةِ

• [٥٤٧٥] حدثنا (٣) يُوسُفُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ - وَاللَّفْظُ لِيَزِيدَ - عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْذِفُ (٤) فَقَالَ لَهُ (٥): لَا تَخْذِفْ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ - أَوْ كَانَ يَكْرَهُ الْخَذْفَ - وَقَالَ: "إِنَّهُ لَا يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ، وَلَا يُنْكَى (٦) بِهِ (٧) عَدُوٌّ، وَلَكِنَّهَا قَدْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ"، ثُمَّ رآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْذِفُ

---

(١) لأبي ذر وعليه صح: "وَذَكَرْتَ".
(٢) كذا بالضبطين معا. "غَيْرَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [٥٤٧٤] [التحفة: ع ١١٨٧٥]
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
(٤) يخذف: الخذف: هو رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك وترمي بها، أو تتخذ مخذفة من خشب ثم ترمي بها الحصاة بين إبهامك والسبابة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خذف).
(٥) ليس عند ابن عساكر.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "يُنْكَأُ".
ينكى: نكى العدو ونكأه: أكثر فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: نكا)
(٧) عليه صح.